Mind Revolution: décembre 2011

samedi, décembre 17, 2011

كيف ؟

! إحتفال بذكرى الأولى للثورة هل لي بسؤال


كيف لي أن احتفل بوهم.. بمهزلة كتبت في تاريخ تونس ؟؟ كيف لي أن احتفل بشيء، و لا أجد هنا أي تعبير يصف الحالة أو الحدث الذي حصل في تونس، إلا كلمة "شيء، أو مجرد شيء"
..كيف لي أن احتفل بتونس الثورة كما سميتموها، و أنا أرها حزينة
أصبحت مرتعا للجرذان الارهابين، اصبحوا يحلون ضيوفاً على ما يسمى نفسه الحزب الحاكم.. و أرى مؤتمرات التآمر على سوريا و على شعبها بدعم الخارجي تقام 
على أرضها..

كيف احتفل و أنا أرى كليات العلم، محتلة من طرف ثلة متطرفة تقيد أيادي أبناء شعبها محرومة من مواصلة دراستها، و طلب العلم،  كيف 
كيف احتفل بتونس و أنا أرى أملاك الدولة تباع بالمزاد العلني للخواص بتعلة حل مشكلة البطالة في حين تخصص حكومة ب 51 وزيرا، براوتب تفوق 371.6 مليار، زيادة على مجلس ب 217 عضو يفوق راتب أقل شخص فيهم 10 مرات الأجر الأدنى.. في حين يطالب العامل بخصم 4 أيام من مرتبه..

كيف و أنا ارى شهداء القضية في المقابر مسجونون و أصحاب السوابق الذين قمعوا و قتلوا شهدائنا فوق 
الكراسي مكرمون..

كيف عندما كان المحامون يستنشقون الغاز و يستقبلون بالعصي، كان احدهم يصدهم و يتأمر مع كلاب البوليس لشل تحركاتهم و تظاهرتهم واقفاً في وجه العدالة و أراه إليوم وزيراً للعدل..

كيف و آنا أرى من هدم أجساد ابناء الشعب بالرصاص و العصي، يكلف بإصلاح الأمني..

كيف احتفل على رقعة شطرنج و مخطط يحرك فرسانها أيادي أمريكية اسرائلية، يدفع ثمنها شعب آمن يوما بحقيقة الحرية و قضية تقرير المصير..

كيف لي أن احتفل بتونس ماضيها أسود و حضرها مرير و مستقبلها مجهول، و أن كان ليس بمجهول، فهو مسبق التخطيط..
كيف لي أن احتفل بعد كل هذا و أكثر..

كيف لي أن احتفل و تونس جريحة تنادي: كفاكم أحلام وردية و إحتفالاً بشيء لا أساس له و لا يمت للواقع و الواقعية بصلة.. -و هنا الفرق بين الواقعية و التشائم-

فالثورة في مفهومها البسيط، الرحيل بالقديم و تأسيس الجديد، فأما أن نكف عن أحلامنا الوردية، و نقوم بنظرة واقعية، و تحليل منطقي لواقع البلاد، دون خوف، فأن مصيرا الهلاك، فان من يخاف يرى الحقيقة بواقعها المر، لا 
يبصر النور و من الظلمة لا مفر.