Mind Revolution: novembre 2011

samedi, novembre 26, 2011

الدكتاتورية البارح لابسة كوستيم، ليوم لابسة جبة

في عهد الشخص الواحد و الحزب الواحد و الرأي الواحد و لا صوت يعلو فوق " معا من أجل رفع التحديات"، كان الشعب التونسي يعي في ضل دكتاتورية  متمثلة  في  الشخص الواحد أو الحزب الواحد المتممثلة في بن علي و الطرابلسية  أو  الحزب الواحد المتمثل في  التجمع الدستوري  الديمقرطي.

لكن هات نتذكررو كيف كان النظام في تونس عامة ، و التجمع خاصة  و كيف كان يماري في الحياة السياسية، من عدم  وجود تداول سلمي على السلطة، و تشبث  بن علي بالحكم لمدة 23 سنة، و غياب تام للتفريق  بين السلط، و قمع الحريات  و التعبير و تمشي إقتصادي  كان يخدم إلا المصالح الخارجية  و الأمريالية العالمية إلخ.. و الممرسات الي كان يقوم بها  التجمع و فرض منطق الحزب الواحد  على كل السلط  و القرارات و الأنتخابات المزورة  و الممرسات الهزيلة في أيام الحكلة الأنتخابية ، وقت كان يهز كمشة فروخ يطهرلهم و  زادة العروسات الجماعية في 7 نوفمبر  و الموائد الرمضانية ألخ..

 لكن حقيقة أخجل من نفسي، أنني في يوم ما عارضت هذه الممرسات و رفعت شعار  ، لأنو إكتشفت أنو  مثل هذه الممرسات هس من قيم الأسلام الحنيف  ! أي نعم من قيم الأسلام الحنيف ! فهمتها كيفاش !

بعد ما جاتنا  النهضة، ذلك الحزب الأسلامي، بنفس اللغة و الممرسات من طهورات  و عروسات  و تفريق إعانات و فلوس في الحملة الأنتخابية ألخ.. عرفت إنو كل هذه الممرسات ليست بتجمعية و أنما من قيم الأسلام الحنيف  ! و ما غير ما ننسى أهم حاجة  إلا و هي إزدواجية الخطاب  و إستعمال الخطاب الديني  و المتاجرة بالدين للاستغلال عاطفة الشعب للوصول الى السلطة.

لكن برى يا سيدي  نتجاوزوا الممرسات "التجمعية" هذي ، و نعملوا  طلة على  برنامج حزب أو حركة النهضة، تي حتى في الأسم  تلقى إزدواجية الخطاب ، الي أنا نتأكد أنو 90% من الي صوتوا للحزب أو حركة النهضة  ما عملوش عليه حتى طلة.
أولا برنامج النهضة الأسلامية لا يمد بأي صلة البتى لللأسلام ، لا سياسيا، لا أقتصاديا، لا أجتماعيا.. !

إجتماعيا، النهضة  لا تطرح  أي تغيرات في نمط أو أسلوب عيش المواطن التونسي،  لا في ما يخص مجلة الأحوال الشخصية  و لا يوجد تتدخل للدين في الدولة ، لن نقوم بمنع  القونين القائمة في ميألة الزنى، لن نقوم بمنع بيع الخمور حتى في رمضان إلخ... لان هذا كله مسالة حرية شخصية  و ليس لها لا دخل و لا تداخل  من الدولة و هي مسألة تهم المجتمع.

لكن سياسيا  رؤية النهضة للنظام السياسي في تونس، هو  نظام برلماني ذو غرفة واحدة، و تكون فيه السلطة التنفيذية و الرقابية في يدها (حسب النقطة  10 من البرنامج) و أيضا بطريقة غير مباشرة السلطة التنفيذية و تكون السلط الثلاث تخدم مع بعضها في توافق. و الرئيس يتم إنتخابوا من قبل البرلمان  و يكون مجرد رئيس شرفي، و تكون مهمتوا تعين رئيس الوزراء و الذي يكون من احزب المتحصل  على أكبر نسبة من المقاعد في البرلمان أو المجلس (حسب النقطة  13،12 من البرنامج)
لكن حسب أقتراح المؤتمر من أجل الجمهورية، على أنو لا بد أن تكون المحكمة الدستورية مستقلة عن أي حزب أو جهة أو سلطة كانت (المحكمة الدستورية هي التي تنظر في القوانين المقترحة من قبل البرلمان أو المجلس) تجي النهضة و تبدعنا  في النقطة 27 من البرنامج و تقلك  لا !  اللأغلبية البرلمانية  هي التي من تقوم يتعين المحكمة الدستورية ! و بالتلي تكون السلط الكل في يد جهة واحدة، و بطبيعة الأغلبية غير مطالبة بأرضاء الأقلية  على حسب كلام الخليقة السادس .. هذي هيا الأستقلالية ولا لوح !

لكن بعد كل هذا و من غير ما نطول عليكم خلينا نعقدوا النية فها و في البرنامج الأقتصادي الي طارحتوا النهضة، الي شخصيا علقليلة كنت نتصورو يكون نوعا ما إسلامي، ضد الرباء و العمالة و التبعية الأقتصادية و الرأسمالية  إلخ إلخ.. لكن كيف العادة تبدعنا النهضة و تجينا بسياسة إقتصادية لبرالية رأسمالية، و تشجع على إقتصاد السوق الحر و لا أيظا تدعو الى تحرير الدينار

الرأسمالية الي العالم الكل منها حاليا، و الي هي  أساسا تقوم على تقوية الممتلكات الخاصة أو الفردية على حساب الممتلكات العامة و التي لا تخدم إلا مصالح الشركات الكبرى و رؤوس الأموال مع تغيب و تهميش كامل للطبفات الوسطى و الفقيرة و العمال و الفلاحين .  و على حساب كلام السيد راشد الغنوشي الي قال إنو النهضة  ستنتهج سياسة السوق الحرة و فتح السوق أمام المستثمرين الأجانب و الشركات العالمية و ستعى الى تحرير الدينار’ و هذا كل بتعلة توفير موطن شغل، و لا ننسى أيظا الديون و القروض التي قالت النهضة أنها ليس لدي مشكل مع ذلك و التي بها ، و ستغرق البلاد أكثر و أكثر  و تظل في تبعية دائمة للمستثمر و الأقتصاد الخارجي، و الي نفكرو أنوا هو أيظا يعاني من أزمة إقتصادية.
و بالطريقة هذي  و الي بش تكون عندها تأثير سلبي على مستقبل تونس و شىء فشىء تتم خوصصة كل القطاعات التابعة للدولة و يتم القضاء على دور الدولة نهائيا ثم إنهيارها، و الذي نتذكروا إنوا القطاعات التابعة للدولة و التي تم خوصصتها الى حد 2010 هي 87% و كلها مرتبطة بالخارج و كيف ما قلنا الي هو أيظا يعاني من أزمة إقتصادية، و هكذا فأن إرتباطنا بنظام عالمي في طريقوا الى الأنهيار و بالتلي يكون إنهيارنا معه أكيد و وقتها بش تكثر المشاكل على المستوى الأقتصادي و تكثر الطبقية و ترتفع نسبة البطلة و الفقر و هنا أيظا الأجرام و الفوضى في البلاد، و هذا عامة هدف ما يسمى بالثورات الملونة. ( تنجم ترجع لتحليل المدونة الي قبلها).

و كان نرجعوا 3 سنين التالي  كان بن علي طرح المخطط التنموي 11، كان نعملوا عليه نظرة سوف نجد السياسة التي تتبعها النهضة 
هي مواصلة للنظام بن علي.

يعني الشعلة أو الطالب الأساسية الي قامت علها الثورة، و هي البطالة و التهميش و الفقر إضافة الى إنعدام الحرية و الكرامة و الرقابة كما ذكرنا سابقا، تجينا النهضة و تكرس مبادىء و سياسات مناهضة لمبادىء الثورة.

 و مع هذا كل و أكثر، و أهم حاجة و التي هي واضحة حسب البرنامج و الممرسسات التمشي الي تتبعه النهضة و التي هي العمالة و العلاقة مع دولة قطر العميلة (وضاهرلي من غير ما نوضحوا أكثر دور قطر في نشر و تطبيق السياسة الأمريكية الصهيونية في المنطقة) و العلاقة الغير مباشرة، و أن كانت مباشرة باللوبي الصهيوني و العدو الأسرائيلي، من تمويل و مقابلات إلخ..فالمشكل الذي تواجهه أمريكا هي دولة إسلامية تكون غير تابعة لها لا إجتماعيا و لا إقتصاديا و لا سياسيا لنظامها الأمبريالي العالمي، و بخلاف ما نعاودوا نفس الفيلم ألا و هو فيلم الحرب على الأرهاب الذي يطبق من أواخر السبعينات الى حد الأن، هات طريقة جديدة لخلق دول و أنظمة تكون بغلاف أسلامي لخلق التناقضات داخل المجتمع لكن تكون في صلبها موالية للأمريكا و لللأمبريالية العالمية و الصهيونية، و الي هي نظام إسلام لايت .

و بالطريقة هذي تصبح تونس حليفا إستراتجيا للأمريكا و في نفس الوقت تحافظ على اللأصالة و الهؤية العربية الأسلامية "على الورق".