Mind Revolution: الثورة بين الحلم و الحقيقة.. و الواقع الملون

mercredi, juillet 20, 2011

الثورة بين الحلم و الحقيقة.. و الواقع الملون

إن كنت تريد إستعمار شعب أو دولة ما، فما عليك إلا "تفجيرها" أو إستعمال القوة لفرض سيطرتك.. هذي هي الستراتيجية التي كانت تستعمل من قبل و خاصةً عرفت عن هتلر الذي كان يريد إحتلال و فرض سيطرته على العالم من خلال إستعمال القوة.. لكن هذا ما كان يستعمل في القدم، و ما عاد يجدي نفعاً، عوضاً على الخسائر الكبيرة.. و من هنا يأتي الأمريكياً بستراتجيات جديدة تقلب كل الموازين خاصةً بعد خروج الإستعمار البريطاني من مصر و خسرتها المعركة.. فإن القوة و لا تجدي نفعاً و ما يمر وقت إلا و تنتفض الشعوب للتسترد حريتها ..


تحت كل ضغط يقع إنفجار
 من هنا تبدأ فكرة إحتلال الشعوب و الإستعمار الحديث و مفهوم الثورات الملونة.. عوضاً عن الطريقة التي أستعملت في القدم، عوضاً عن التفجير، عوضاً عن ذلك تقوم بخلق "الضغط" الذي يولد "الإنفجار".. و هذا هو الحال الذي نعيشه في البلاد العربية و الذي سمي ب"ربيع الثورات العربية" و انما هو أقرب إلى "الثورات الملونة"..




خلق الوضع الملائم و التشجيع على العصيان.. 

 إن الاحتجاجات التي أدت إلى الإقالة المفاجئة للحكومة العربية ليست "عفوية" على الإطلاق، كما يرغب أن تبدو عليه اوباما البيت الأبيض و وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ووسائل الإعلام الكبرى التي تعمل على الأجندة الخارجية، مثل "قناة الجزيرة"..  فلقد تم تنظيمها على نمط الاحتجاجات الاوكرانية والجورجية المنظمة الكترونياً، و هذا لا يعني التشكيك في ارادة الشعوب و عزمها على رد حريتها و كرامتها.. و  من هنا يأتي السؤال على كيفيت ذلك ؟؟ هل من كل خرج للشارع لمطالبة بحقوقه و رد حريته و كرامته هو عميل لدى الأجندة الخارجية ؟؟
إن خلق الاجوء الملائمة ذلك يؤدي بك للمطالبة بذلك.. فإن بترك الرؤساء و حاشيتهم الفاسدة يعبثون فساداً، سواء كان سياسي أو إقتصادي أو إجتماعي، و ذلك تحت درايت القوى العظمى و الحاكمة في العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، و خلق الأزمات الاقتصاية في العالم، و تردي الوضع الإجتماعي و الاقتصادي، إنتشار الفقر و البطالة و الممارسة القمعية للحكام على شعبوبهم يؤدي إلى إحتقان و نوع من الكبت لدى نفوس الجماهير.. فبذلك كبت، كبت، كبت يؤدي إلى إنفجار.. فإن الرغبة الشعبية العميقة التواقة للحرية و الديمقراطية و العدالة الإجتماعية تدفع بشباب على الخروج للشارع للتعبير و المطالبة بالحرية و العدالة الإجتماعية..

القناصة في صناعة الثورات.. 

شهدنا العديد من المضاهرات السابقة لكن لم تكن كفيلة بتأجيج الغليان في كامل المناطق من البلاد، فما الوسيلة الأجدر للذلك ؟؟ و هنا يأتي دور "القناصة المجهولين".. فإن أريقت قطرة دم واحدة من دماء شباب الشعب، فأن ذلك سيؤدي إلى تأجيج حالة الغليان في كامل البلاد و عدم الرجوع إلى الوراء ! كان هذا أيضاً نفس السيناريو الذي شهدته اوروبا الغربية.. و هذي المجموعة التي تعرف بالقناصة تابعة "للموساد الإسرائيلي" لتكملت مخطط "الثورة الملونة"، و نعرف جميعاً إنو سابقاً "حزب التحرير" تقدم بوثائق و أدلت مؤكدة تثبت ذلك و تم التعتيم عنه.. أو أيضاً هي فرق مختصصة مدربة تدريب علي المستوى عالي  جدا، تابعة للمؤسسة العسكرية، بقايدة قائد الثورة و حامي الحمى و معبود الجماهير سي "رشيد عمار" الذي قام بإنقلاب 14 جانفي و تهريب بن علي للسعودية و ذلك بعد تلقيه أمر من وكالة الإستخبارات الأمريكية على أساس إنو سيتم تنصيب "كامل مرجان" خلف لبن علي.. و القناصة هذم إلي هما طلعوا "إشاعة" في الأخر !

و نعرفو ناس كل شنوا صار في قابس مع نقابة البوليس, التي طالبت بالكشف عن القناصة و محاكمة علنية لل"علي سرياطي" لكشف حقيقة ما حدث يوم 14 جانفي،، و نقلاً  عن خبراء مختصين في المجال، أكدت النقابة إنو السلاح المستعمل في قنص الشعب التونسي هو من نوع "M50" و هذا النوع من السلاح لا يوجد إلا عند المؤسسة العسكرية..
و إلي تم قمعهم و اختطافهم من قبل قوات الكومندوس في ما بعد ( و نعرفو في تونس ما يتقمع كان إلي يقول الحق نقطة ) 
و أيضاً كشفت القناة "اللاوطنية" في برنامج "دولة الفساد" (التي لم تسقط بعد) عن مدى تبعية النضام، للعدو الصهيوني و للموساد الاسرائلي، سواء المؤسسة الاستخبارية التونسية أو العسكرية..


 أليس من كان على رأس هذه المؤسسات مازل إلى حد الأن ساهر على سير المخطط و منهم سي "رشيد عمار" ؟؟ و بعد ذلك تم توجيه التهمة لبن علي و اتباعو، فقط لأنو يجب توجيه التهمة لأحد لا يمكن القبض عليه و لا يمكن محاكمته، شخصية غير موجودة على الأرضي التونسي و تمتع بكره كبير لدى الجماهير ليتقبل الشعب الفكرة سريعاً..


و هنا نحب نوجه تحية كبيرة للقوات الجيش الوطني و "الجنود" التي قامت بمجهود كبير، و الذي لا ينسى.. و التي سهرة  على حماية الشعب التونسي و توفير المتطلبات و شغل كامل المجالات..("الفراغ الأمني المصطنع") و هنا ناس لازم تفهم إنو "الحملة التشويهية" كيفما يحبوا يسموها و إلي يحكوا عليها ليست لجيش، هنالك فرق بين الجيش الوطني و قيادات المؤسسة العسكرية.." 
"
  ما دخل الإستعمار.. ؟

و يرجع السؤال المطروح هنا و ما دخل الإستعمار في كل هذا ؟؟ فلا يوجد في بلادي إي قوات أجنبية أو إحتلال عسكري ؟؟ فهنا نتحدث على الإستعمار الحديث، و الهيمنة الاقتصادية و الفكرية و السياسية، على الشعوب، حتى بات الشعب التونسي المستقل حديثاً عن طريق الثورة و الإنتفاضة الشعبية التي قام بها، التي تم طلائها بلون الثوررات الملونة و ألتف عليه الخونة، الشعب الذي سعى و طمح في تأسيس "الأصلاح السياسي"، لكن هاهو يأتي على النمط الأمريكي و تأسيس "ديمقراطية" كما يتخيلها، و لكن في الأخر تكون لديه الحرية في الإختيار ممثليه على إختلفهم و كثرتهم و لكن في الأخر يصبون في نفس المشروع الإستعماري..


 خلفا عن خلق الفوضى الإجتماعية و التجاذبات و الصراعات الداخلية، سياسية كانت،، من خلق جو من التخالف السياسي و نوع من عدم الإستقرار في المشهد السياسي،، أو إجتماعية، من إشعال نار الفتنة أو طرح مشاكل و اختلافات فكرية أو توجهات ايديولجية، دون الذكر أو الرجوع لما سبق، كلنا نعرف ما شهدته البلاد و لازالت، تشهد الصرعات الداخلية، من فتن العروشية و الصراع العلماني الإسلامي إلخ إلخ، التي هي مصطنعة و مفتعلة و مقصودة، و تقف ورأها وزارة الداخلية بستراتجية"المشكل / التفاعل/ الحل" (سيب الغزال و اجري وراه) فهي من تصنع الفوضى أو الإرهاب، و تطل علينا في الأخر بثوب البطل المنقذ، كم سبق و فعل الأخ قائد الثورة، الرجل الذي قال لا سي "رشيد عمار"، و هذا طبعاً بتعاون مع ميلشيات و مافيات التجمع المنحل..  و أيضاً غرقا في الديون و القروض و الإتفاقيات الإقتصادية التي لا تخدم إلا القوى الخارجية، و التي تثقل كاهل المواطن التونسي، مما ينتج عنه إرتفاع نسبة الفقر و البطالة و أيضاً الفوضى و الإجرام ( بطبيعة الزوالي بش يتلز يسرق)


 بصفة عامة الهدف هو الفوضى الشاملة مما يؤدي إلى الاطاحة بشعب و تدميرها إقتصادياً و فكرياً و إجتماعياً، كي تظل أبداً و دائماً تعيش في تبعية غربية و تحت وصاية أمريكية، فكيف لدولة عربية إسلامية أن تكون متقدمة و خاصةً "مستقلة"  فهكذا تكون القرارت السياسية و أو الإجتماعية لا تخدم المصالح الغربية الأمريكية في المنطقة..





و من هنا دور "الثورة" التونسية في تفجير معظم الثورات و خاصةً المجاورة، على طريقة، لعبة الد ديمنو التي هي في ستراتجية تطبق منذ 1975, و تحمل نفس الإسم "ستراتجية الدمينو" و هنا نأتي لشأن الليبي، إلي هيا بلد يوجد على قائمة البلدان المقرر إحتلالها، للإدارة الأمريكية منذ 2001 و هي" العراق، لبنان، سورية، صومال، السودان، ليبيا و من ثم إيران"..فتونس كانت مجرد نقط البداية لإحتلال ليبيا.. و للتذكير لا ننسى "ثورةالارز - لبنان - 2005" و عملية إغتيال الحريري وإتهام سورية لتأجيج الفتن و خلق الفوضى، بنفس الإسلوب الحالي.. قد نغوص في الموضوع والتحليل لبعض أيام، لكن دون نهاية، فقط توضيح و تذكير لتوضيح الرؤية، و برجوعنا لبلاد و حقيقة ما يحدث و دور تونس في الصراعات الجغراسياسية، أمدكم بمقال نشرة بتاريخ 15 جانفي 2011 كي تتضح الصورة أكثروأكثر (15 جانفي 2011 بطبع كان قبل إندلاع الثورة الليبية )


لكن التغير الذي صار في تونس، هو ليس بتغير و لا وجود لما يسمى بثورة، فلابد من التحرك و السعي إلى التغير و ليس مجرد تغير أو تحويرات في الحقائب الوزارية، لا، فإن التغير لا بد إن يكون جذري و عميق، و ليس على مجرد فترة انتقالية، و على ذكر الفترة الإنتقالية، دول ما يسمى بأوروبا الغربية، إلى حد الأن تسمى بدول الفترة الإنتقالية..! لكن مع وجود التاريخ الذي ينذرنا من كل هذا، و كل الأدلة و التحاليل، إلا إن الشعب التونسي غارق في السوبات !! و البلاد ماضية للهلاك.. فمن لا يتعلم من التاريخ يأتي التاريخ ليعيد نفسه، و و يبقى هذا درس نتعلم منه، و لنعلم إن ثورة قد بدأت الآن، علينا التكاتف و وضع اليد في اليد للنهوض بوضع البلاد و الرقي بها و بناء تونس الغد التي لا طالما حلمنا بها.. أو أن نمضي في سباتنا و تمضي البلاد في الهلاك..

Aucun commentaire: